728x90 شفرة ادسنس

الاثنين، 9 سبتمبر 2013

بداية المشوار

بداية المشوار
 العام 1973 ، الساعة الآن السابعة مساءا ، ومسرح البيكادلي في بيروت مكتظ بالناس، وكل شخص حجز لنفسه مكانا لمشاهدة العرض، الجميع صامتون ومترقبون، فبعد دقائق ستبدأ اول فصول مسرحية المحطة للأخوين الرحباني وفيروز، ومن لا يعرفهما لقد أصبحا ظاهرة فنية فريدة لن تتكرر، فمن صوت نهاد حداد الملائكي الرنان الى عبقرية التأليف الموسيقي والمسرحي للأخوين الرحباني عاصي ومنصور. كان غياب عاصي يثير القلق والخوف في قلوب الجميع وبالأخص فيروز فزوجها بالمشفى وهي تخطو لأول مرة على المسرح بدونه.بدأت المسرحية وبدأت وردة (فيروز) في رحلتها بالبحث عن حلمها في حقول الطماطم،بدأت تغني وتصدح بصوتها من ليالي الشمال الحزينة حتى تدور فيها الدارة ، ليسأل الناس عن حبيبها فتغني : سألوني الناس عنك يا حبيبي لأول مرة ما منكون سوا.قد تكون هذه مجرد أغنية تغنيها فيروز في مسرحياتها ولكنها ليست كذلك ،لهذه الأغنية قصة مختلفة ، فقد كتبها منصور متحدثا فيها عن غياب أخيه لتغنيها فيروز في المسرحية ، ولكن من سيتولى تلحينها ؟ انه زياد الرحباني صاحب السبعة عشر عاما..عأزف البيانو الموهوب .ابن فيروز وعاصي، قد تكون هذه الصلة كافية للتحدث عنه ولكنه لم يكتفي فقد رسم لنفسه طريقا شق خطاه بتميز . وضع زياد الالحان وقدمت في المسرحية، لتكون وتبقى من أجمل ما غنت فيروز ، اعجب الجميع برصانة اللحن مزينا بصوت فيروز المتزن ،ليبدأ بعدها المشوار الفيروزي الزيادي الذي لطالما أثار الجدل والنقاش حوله . فالرحباني الابن استبدل الناي بعود علي الرنان وانطلق على هدير البوسطة لتسأل فيروز كل صباح ومسا ،كيفك أنت ؟ . 

بقلم احد مشرفي الموقع 

بتاريخ 9/9/2013 
  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
Item Reviewed: بداية المشوار Rating: 5 Reviewed By: رحبانيات و فيروزيات
إلى الأعلى