خلّونا يا جماعة نحاول نحصر هالكمالة اليوم لمقالين قبل لأنو هيدا نوع
من البحث إللي عادة ما بينفات فيه بمقال، صراحة. إنما هلق فتنا وحصل، المهم
نعرف نطلع. في حقيقتين، واحدة من صنع الانسان، وواحدة من صنع الطبيعة.
الحقيقة الاولى: كل منتَج إلو سعر إجمالي بيقررو البياع ـــ هالسعر مؤلف
من: سعر الكلفة + أتعاب اليد العاملة + ربح البياع ـــ هلق سعر الكلفة سِرّ
علينا نحنا وعالطبقة العاملة، اللي عاملتو للمنتَج، تصوّروا. وليش سِر؟
لأنو اولاً أجور الطبقة العاملة مش بس معروفة، أشهر من أن تُعرَّف لأنها
دايماً أوطى أجر ممكن قبل ما تقوم القيامة وتتحرك لا سمح الله هاليد
العاملة او تعترض او تأضرب.
فإذا بهالظروف انعرف بالغلط سعر الكلفة، والأجور أشهر من ان تُعرَّف، بينعرف دغري شو ربح البيّاع!!! وهيدا اللي ممنوع! عادة الإنسان ليش بيخبّي تفصيل عن المجتمع؟ لانو بيشعر إنو إذا انكشف هالسرّ، رح المجتمع ينزعج بشي طريقة، وهالطريقة ما فيه يضمن نتايجها، وهو أقلية، فبيخاف إنو ربحو اللي مناسبو هو وحدو، وعادة ربح كبير، وهو كإنو مستحي فيه، ليه؟ لأنو في زعبرة بمحل معيّن: طبعاً ما دام مبلشين بسرّين من أصل 3 أرقام، هاي إذا ما في غش بالمواد المصنوع منها المنتَج، يعني منصير بسرّين وكذبة. بيعرف الرأسمالي إنو الغريزة الانسانية إذا عرفت بربحو رح تقول: ليش هو بس مش نحنا كمان؟
الحقيقة التانية: الطبيعة خلقت الإنسان بمتناقضين أساسيين. الاول: الأنا اللي هيي بتعميه إذا تركها بدون ضابط
العقل اللي بيميزو عن الحيوان. لكن في حد الانا عكسها تمام، أي: الرغبة الغريزية بالمساواة. أي إنو ما بيفهم ليش غيرو عندو شي معيّن وهو لأ... قليلة! الأنا اللي مختَصَرها «أنا أول شي»، والمساواة اللي مُختَصَرها «كلنا متل بعضنا». يعني في بالإنسان بزرة للرأسمالية، وبزرة للاشتراكية. اكيد إنو التانية إنسانية أكتر لانها إجت بعد غريزة الانا الاولى. يعني تَطوّر. يعني بس وِعِي الإنسان إنو غيرو كمان عندو «الأنا»، وإذا صرنا ألف، منصير ألفX أنا، فشو منعمل ساعتها؟ متل ما عملنا من آلاف السنين؟ مناكل بعضنا؟ او منقتل بعضنا؟ ما هاي مراحل اختبرها الإنسان، وفضّل بسبب غريزة تانية مشتقة من «الانا»، وهي غريزة البقاء، فضّل السلم على الحرب، والتفاهم على النزاع. ونظّم هالكذا مليار X أنا، بإطار صاروا فيه: انا واحدة كبيرة. وهي الـ»نحنا»... طيب كل الناس راضيين ودايما موافقين إنو كل شي موجود لإلهن كلهن، إنو شو منعملّو فيهن لرأس المال، خاصة إذا مش راضي عن النتيجة هاي اللي وصلها المجتمع البشري؟ بعدين ليه دايما رب العمل بيعرف شو نحنا منطلّع مصاري بس العكس ممنوع؟ ما في جواب غير إنو اللي بيطلّعو رب العمل، بيهوّش الكلاب وبيهستر الأحصنة إذا فهموا، وبيهيّج الأسودة والنمورة والدبب إي والله. إنو معقولة فروقات المداخيل اليوم وين ما كان بالعالم؟ وليش اللي بيطلّع هلقد مصاري حاسس بالخوف... في ذنب مخفي! شخص عايش عا استغلال جهود الشغيلة وهو بيعرف وأكيد إنن بيستاهلوا أكتر، بس إذا دفعلهن بشكل عادل هولي رح يروحوا منو. وانتبهوا، بيكره حدا يتّهمو بالاستغلال، لانو هيدا شي هو مجبور يعملو وإلا رأسمالو ما بيكبر، إنو شو بدّك يقلّك؟ ما بيقدر إلا ينكر ويكرهك بعد اكتر، وإذا صرلو بس تجي الزودة ما يزدلك. فَحِلّ عنو، الثورة هيي بكرا بتحلها بالفعل، مش بس بالاتهامات. بالمحصلة النهائية، إجت الاشتراكية وَعَدِت إنو بمركزية رأس المال، ضمن جهاز مركزي إسمو دولة، قادرة تأمّن بالبداية، عالقليلة، الكمية ولكل الناس او أكبر عدد ممكن. وبعدين بتبلش تطلع بالنوعية واللي هيي لازم تكون: نوعية X كمية. وبلّشت وتعثّرت، بس معليش، التاريخ بعد ما خلص بعكس ما قال أخونا فوكوياما... أما الرأسمالية، فشو عِمْلت لهلق؟ لا نوعية بعد اليوم، وطبعاً آخر همومها الكمية لأنو بمفهومها: دوماً الكمية محدودة.
زياد الحباني
الأخبار - العدد ٢٤٤٩ الخميس ٢٠ تشرين الثاني ٢٠١٤
فإذا بهالظروف انعرف بالغلط سعر الكلفة، والأجور أشهر من ان تُعرَّف، بينعرف دغري شو ربح البيّاع!!! وهيدا اللي ممنوع! عادة الإنسان ليش بيخبّي تفصيل عن المجتمع؟ لانو بيشعر إنو إذا انكشف هالسرّ، رح المجتمع ينزعج بشي طريقة، وهالطريقة ما فيه يضمن نتايجها، وهو أقلية، فبيخاف إنو ربحو اللي مناسبو هو وحدو، وعادة ربح كبير، وهو كإنو مستحي فيه، ليه؟ لأنو في زعبرة بمحل معيّن: طبعاً ما دام مبلشين بسرّين من أصل 3 أرقام، هاي إذا ما في غش بالمواد المصنوع منها المنتَج، يعني منصير بسرّين وكذبة. بيعرف الرأسمالي إنو الغريزة الانسانية إذا عرفت بربحو رح تقول: ليش هو بس مش نحنا كمان؟
الحقيقة التانية: الطبيعة خلقت الإنسان بمتناقضين أساسيين. الاول: الأنا اللي هيي بتعميه إذا تركها بدون ضابط
العقل اللي بيميزو عن الحيوان. لكن في حد الانا عكسها تمام، أي: الرغبة الغريزية بالمساواة. أي إنو ما بيفهم ليش غيرو عندو شي معيّن وهو لأ... قليلة! الأنا اللي مختَصَرها «أنا أول شي»، والمساواة اللي مُختَصَرها «كلنا متل بعضنا». يعني في بالإنسان بزرة للرأسمالية، وبزرة للاشتراكية. اكيد إنو التانية إنسانية أكتر لانها إجت بعد غريزة الانا الاولى. يعني تَطوّر. يعني بس وِعِي الإنسان إنو غيرو كمان عندو «الأنا»، وإذا صرنا ألف، منصير ألفX أنا، فشو منعمل ساعتها؟ متل ما عملنا من آلاف السنين؟ مناكل بعضنا؟ او منقتل بعضنا؟ ما هاي مراحل اختبرها الإنسان، وفضّل بسبب غريزة تانية مشتقة من «الانا»، وهي غريزة البقاء، فضّل السلم على الحرب، والتفاهم على النزاع. ونظّم هالكذا مليار X أنا، بإطار صاروا فيه: انا واحدة كبيرة. وهي الـ»نحنا»... طيب كل الناس راضيين ودايما موافقين إنو كل شي موجود لإلهن كلهن، إنو شو منعملّو فيهن لرأس المال، خاصة إذا مش راضي عن النتيجة هاي اللي وصلها المجتمع البشري؟ بعدين ليه دايما رب العمل بيعرف شو نحنا منطلّع مصاري بس العكس ممنوع؟ ما في جواب غير إنو اللي بيطلّعو رب العمل، بيهوّش الكلاب وبيهستر الأحصنة إذا فهموا، وبيهيّج الأسودة والنمورة والدبب إي والله. إنو معقولة فروقات المداخيل اليوم وين ما كان بالعالم؟ وليش اللي بيطلّع هلقد مصاري حاسس بالخوف... في ذنب مخفي! شخص عايش عا استغلال جهود الشغيلة وهو بيعرف وأكيد إنن بيستاهلوا أكتر، بس إذا دفعلهن بشكل عادل هولي رح يروحوا منو. وانتبهوا، بيكره حدا يتّهمو بالاستغلال، لانو هيدا شي هو مجبور يعملو وإلا رأسمالو ما بيكبر، إنو شو بدّك يقلّك؟ ما بيقدر إلا ينكر ويكرهك بعد اكتر، وإذا صرلو بس تجي الزودة ما يزدلك. فَحِلّ عنو، الثورة هيي بكرا بتحلها بالفعل، مش بس بالاتهامات. بالمحصلة النهائية، إجت الاشتراكية وَعَدِت إنو بمركزية رأس المال، ضمن جهاز مركزي إسمو دولة، قادرة تأمّن بالبداية، عالقليلة، الكمية ولكل الناس او أكبر عدد ممكن. وبعدين بتبلش تطلع بالنوعية واللي هيي لازم تكون: نوعية X كمية. وبلّشت وتعثّرت، بس معليش، التاريخ بعد ما خلص بعكس ما قال أخونا فوكوياما... أما الرأسمالية، فشو عِمْلت لهلق؟ لا نوعية بعد اليوم، وطبعاً آخر همومها الكمية لأنو بمفهومها: دوماً الكمية محدودة.
زياد الحباني
الأخبار - العدد ٢٤٤٩ الخميس ٢٠ تشرين الثاني ٢٠١٤