728x90 شفرة ادسنس

الخميس، 15 يناير 2015

أم وابنها، انتو شو خصكن ؟

أصبح ظهور زياد الرحباني في الإعلام المرئي أو المسموع يشكل مادة دسمة لمعظم «الدكاكين» الإلكترونية (المجلات)، وأصبح الكل على دراية تامة بما يقصد زياد بكلامه ويحلل نفسيته ويقرأ بين سطوره. باتت بعض هذه الدكاكين بمثابة أطباء نفسيين يرون ما لا يراه الآخرين، ويمكن حتى زياد نفسه لا يراه. لم نتعلم «فلسفة» هذا العبقري على مدى ٤٠ سنة من أعمال وإنجازات، فيما وللمفارقة، وفي غضون سنة تقريباً، عرفنا كل ما يراه وما يتكلم عنه، وكيف يعاني «نفسياً» من مشكلته مع والدته. غريب.
زياد الرحباني صرّح للعلن موقف «أمه» السياسي، هذا شيء يخص العائلة. أمه اتخذت موقفاً منه لأنها تعرف، وهو يعرف جيداً، أن الشارع العربي لا يحتمل صدمة كهذه.
عفوية زياد في تناول أي موضوع عبر الإعلام تكمن في طيبته وتربية فيروز له. هو يرى أن فيروز مقاومة، غنت للقدس، غنت للجنوب، غنت لكل أرض قاومت ولم تغنِ لأشخاص. أحبّ زياد الرحباني أن يوصل موقف والدته السياسي للشعب، ذاك الذي تحاول فيروز، ولسنين، الابتعاد عنه. تحاول «السفيرة خلق مسافة بينها وبين محبيها لأسباب خلقها عاصي وأكملتها ريما.
«هالة» فيروز لا تسمح لها بالإفصاح عن موقف سياسي قد يقسم الشارع اللبناني خصوصاً، والعربي عموماً. ذلك لأن اسم السيد حسن نصر الله ليس مجرد اسم عابر، هو ليس شخصية عامة يُحكى عنها هنا وهناك، إنه سيد المقاومة، يحارب الإرهاب في سوريا ولبنان، صاحب منصب سياسي يمكن أن تختلف معه ويمكن أن تواليه. أما فيروز، وإن كانت توالي السيد، فهي أحبّت أن يكون ولاءها بالخفى كما كان حبها بالخفي «لشخصيات» سياسية تاريخية.
قد يرى البعض أنّ ردة فعل ريما، «المتحدثة باسم السفيرة»، «فجّ» أو ليس منمقاً كفاية لبعض محبين زياد. ويرى هؤلاء، وآخرون، رأيها مادة كتابة لبعض «الدكاكين». بالنهاية هي ريما عاصي وهو زياد عاصي شئتم أم أبيتم، هم أولاد فيروز، استقبلته في بيتها أم رفضت ذلك. تلك هي شؤون عائلية انت ما خصكن فيها.
الرحباني، وكما ذكر في آخر مقابلة له على صوت فان، يعد العدة للرحيل وللإقامة «شبه الدائمة» في برلين للعمل والحياة الكريمة معاً. الرحباني يبحث عن بلد تشجع موسيقاه وتدعمه فنياً وإنتاجياً، وفي بلادنا هذا معدوم.
فلندع مشاكل الرحباني و «أمه» جانباً ونعطي الرجل حقه «الفني» في الصحافة، وكفاكم اصطياد بالماء العكر، لما تحب فيروز تصالح ابنها هي بتقرر المكان والزمان مش إنتو، ولن تقرأ فيروز سطوركم المملوءة حقد وكراهية اتجاه ابنها فقط لأنه لا يمثل مواقفكم السياسية، ولا يسعى للتبيض مع فلان ولا علان. الله معك زياد، كون بخير يا رفيق.. وكفي الطريق


توفيق المصري
المصدر :  Tito's Blog
  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
Item Reviewed: أم وابنها، انتو شو خصكن ؟ Rating: 5 Reviewed By: رحبانيات و فيروزيات
إلى الأعلى